تأسست شركة السلام لصناعة الملابس الجاهزة حديثاُ في الاسماعيلية، وعلى الرغم من عمل مؤسسي الشركة في مجال استيراد الملابس الجاهزة، إلا أن قانون الضريبة المضافة الجديد وقرار تعويم الجنية المصري قد دفعهم إلى تغيير ممارساتهم.
وقد قرر مجموعة من أصحاب الشركة الشباب الدخول في مجال صناعة الملابس الجاهزة وذلك بتأسيس مصنع السلام للملابس الجاهزة وذلك في يوليو 2016.، حيث يعمل بالمصنع ما يزيد على 200 عامل يعملون في مجال انتاج الجينز للرجال والأطفال، وقد أتيحت فرصة نادرة للمؤسسين لتطوير الثقافة المؤسسية الخاصة بهم – غير أن الأمر لم يأت دون مجموعة من التحديات.
يوضح سامح سلامة، أحد المؤسسين ومدير مصنع السلام للملابس الجاهزة الصعوبات التي واجهتهم عند محاولتهم تطبيق السياسات الخاصة بهم على المشرفين الذين كانوا قد تدربوا واكتسبوا الخبرات في شركات أخرى. فقد أرادت الإدارة ضمان معاملة جيدة للعمال، بالإضافة إلى التأكيد على الاحترام والالتزام باتباع القواعد وعدم حدوث أي محاباة، غير أنه كان لدى المشرفين أسلوب إدارة خاص بهم مغاير لما كان مرجو.
ويقول سامح معلقاُ على برنامج تدريب "تطوير مهارات الإشراف" "لقد لاحظنا جميعاً الاختلاف في السلوكيات سواء نحو الإدارة أو العمال". ويضيف قائلاً "لقد ساعد التدريب المشرفين ليتمكنوا من الاستخدام الأمثل لخبراتهم في العمل. كما تسهم بيئة العمل الإيجابية إلى تقليص معدل دوران العمال. فكلما استمر العامل لفترة أكبر بالعمل كلما تمكننا من الاستثمار في تدريبه أكثر ومن ثم اكسابه المزيد من الخبرات أو خلق فرص للتطوير والترقي".
ويوضح محمد أحمد، مشرف وأحد المشاركين بالتدريب أن برنامج تدريب "تطوير مهارات الإشراف" قد وفر لهم الفرصة ليتمكنوا من تلبية ما يفتقروا إليه من مهارات شخصية.
ويؤكد محمد قائلاً "لقد أثر التدريب فيَ ليس فقط داخل العمل، فلم يقتصر الأمر على العمل أو الانتاج، بل امتد ليؤثر بي عند التعامل مع أسرتي، فإذا ما تطلعت إلى التدريب من الخارج قد ترى أنه يهتم بالعمل، غير أنه في جوهره يختص بتطوير العلاقات بين الفرد والآخرين".
ويؤكد محمد إبراهيم، مشرف ومشارك آخر بالتدريب على ما تحدثه بيئة العمل الإيجابية على معدلات الانتاج، قائلاً "تخلق العلاقات الشخصية الثقة المتبادلة بيننا وبين العمال، الأمر الذي يعني أن أوفر لهم الدعم وهم بدورهم يقدمون لي الدعم، إذ لا يتوانوا عن تقديم المساعدة إذا طلبت منهم العمل لساعات إضافية عند حدوث تأخير في العمل أو للإيفاء بالمواعيد المُحددة أو لأي سبب.
--
يُقدَم البرنامج التدريبي "تطوير مهارات الإشراف" من خلال خطوة لتحسين جودة العمل، إذ تهدف خطوة الى رفع الوعى بأهمية تحسين جودة الوظائف وتمهيد الطريق للشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق ذلك. ويتركز نجاح خطوة في بناء علاقات تعاون وثيقة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء البلاد، ومن ثم إحداث تأثير جوهري في إمكانية التوظيف.
يتم تنفيذ أنشطة خطوة تحت مظلة اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية (FEDA) وبدعم من مشروع الوصول لسوق العمل (LMAP) الذي يتولى التعاون الدولى الألماني (GIZ) تنفيذه نيابة عن الوزارة الألمانية الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ).